إنجازات هزيلة للنقيب السابق بحسب ما تم عرضه بإحدى الصحف

بحسب صحيفة العربية نيوز، قدم الأستاذ سامح عاشور بياناً بإنجازاته في نقابة المحامين عن الأعوام السابقة، فقد قام النقيب السابق، كما يدعي بحسب الصحيفة، بتطوير مبنى نقابة المحامين وزيادة المعاشات ل3 ألاف جنيه والتعاقد مع مستشفيات متميزة (بدون ذكر إسمها)، كما اعتبر تنقية الجداول من انجازاته بالاضافة لوضع حجر الاساس لناديين وتخصيص مكتبة الكترونية مجانية.
والسؤال هنا، هل تصلح هذه السطور الهزيلة للتعبير عن مايقارب من العشرون عاماً من الجلوس على قمة هرم أكبر نقابة في مصر؟ هل كان يتوقع النقيب السابق عند فوزه بمقعد النقيب لأول مرة أن تكون أعلى قائمة إنجازاته هي تطوير مبنى نقابة المحامين؟!! للأسف قائمة إنجازات النقيب السابق خالية من أي أرقام وإحصائيات متحدية بذلك بديهيات علم الإحصاء ومنطق المحاسبة على المسؤلية.
اشارت الجريدة في مقالها إلى انجاز زيادة المعاشات الى 3 الاف جنيه والتعاقد مع مستشفيات متميزة، والسؤال هنا، أين هي هذه المستشفيات وما هو نوع التعاقد؟ فنحن لم نلاحظ على مدار السنوات الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي الا منتسبين للنقابة وهم يرجون العلاج ولم يجدو اليه سبيلا.
أي إنجازات تتحدث عنها الجريدة على لسان النقيب السابق و قد أكلت النقابة في عهد هذا الرجل أبنائها مدعية أنهم سائقي تكاتك تارة ومقيمين بالخارج تارة، مدعية بتسببهم في استنزاف أموال النقابة في نفس الوقت الذي كانت فيه احدى النقابات الفرعية تصرف الألاف من الجنيهات على شراء الورود وتصلح كراسيها بأموال تكاد تساهم في شراء ورشة لتصليح الكراسي.
للأسف هذه الانجازات، وإن صحت، فهي لا تصلح لأن تكون إنجازات عامل طباعة أو حتى سكرتير في نقابة المحامين لا إنجازات نقيبها العام الذي قضى سنوات طويلة متربعاً على قمتها.
إنجاز تنقية جداول النقابة من محامين الخارج كما يدعي النقيب:
أي دولة في العالم تعتز وتتبنى فكرة إرسال محاميها للعمل بالخارج، وذلك لانه يُكسب الدولة ثقل إقليمي ويساعد على إحتراف إبنائها للقانون الدولي وفي نفس الوقت يرتقي بالمهنة من حيث إحتكاك المحامي بالثقافات القانونية الأخرى واكتساب مهارات لغوية غربية، كما أن القيد المزدوج في أكثر من نقابة يعطي للمحامي بريق مهني و إجتماعي يكاد يكون ارستقراطي. إلا في عقليه النقيب السابق التي ذهبت بالنقابة الى حد التقزيم عن طريق إقصاء خيرة ابناؤها من العاملين بالخارج ومنهم من يعمل بالقضاء والتدريس ومنهم من يدير كبرى شركات المحاماه الدولية، وعند مواجهته بهؤلاء أتى الينا بحل غريب بأن من حقهم إعادة القيد إذا عادوا ومارسوا المهنة في مصر، وتناسى أن قيد المحامي المصري في أي نقابة عربية هو مرهون بقيدة بنقابة بلده التي حرمه النقيب منها، عن طريق اقحام شرط مريب يفيد بلزم الإعتبار الإقليمي في ممارسة المهنة الحرة وبالتالي دمر مستقبل محامين الخارج وفوت على الدولة تحويلات دولارية شهرية من مرتباتهم لان زوال قيدهم بنقابتهم الام قد يترتب عليه زوال قيدهم في نقابة الخارج، وكل ذلك من أجل تقليص أعداد المنتسبين بالنقابة الى حد يسهُل السيطرة عليه و لا يتجاوز أتباعه، ويمكرون ويمكر الله.

تدمير التعليم المفتوح والتشويه الممنهج المتعمد لسمعة المؤهل المصري لصالح بعض مزودي الكورسات العرب:
الكل يعلم أن مؤهل التعليم المفتوح هو معتمد من المجلس الأعلى للجامعات ومساوي للتعليم النظامي، وجميع الطلاب العرب الحاصلين على ليسانس حقوق تعليم مفتوح هم الأن محامون ممارسون للمهنة في بلادهم بناء على إعتماد المجلس الأعلى للجامعات المصري، ولكن هيهات، فيأتي النقيب السابق بالأفكار الغريبة مجهولة المصدر وفجأة يوقف قيد حملة التعليم المفتوح، بعد أن كان القيد ساري في عهده وبمعرفته وموافقته الكتابية وتوقيعه موجود حتي هذه اللحظة على ألاف كارنيهات النقابة لحملة التعليم المفتوح، بحجة أن تعليمهم لا يساوي التعليم النظامي. طبعا كان يعلم جيدا انه يهاجم سيادة الدولة بهذه التصرفات، ولكن الميول الاستعراضية والشوفينية كانت تسيطر على الموقف لدرجة أنه ضغط بكل قوة من أجل وقف التعليم المفتوح وتفويت فرصة الإرتقاء على ألاف المصريين وقد كان له ما فعل، بالرغم من أن ابنه هو من حملة الليسانس جامعة بيروت وهي شهادة، وان كانت تقل، لا تزيد أبدا عن شهادة ليسانس معتمدة وصادرة من جامعة القاهرة مثلاً. وأغلق سامح عاشور التعليم المفتوح كله بكل فروعه وأصبح المستفيد الوحيد هو مزودي الكورسات في الخليج التي كانت تقف جامعة القاهرة عقبة أمام الترويج لشهاداتهم الدولارية محدودة القيمة، بل أن جامعة القاهرة كانت تنافس بنظام التعليم المفتوح معظم الجامعات العربية التي تصل فيها تكلفة ليسانس الحقوق لـ100 الف دولار امريكي، ولكن كل ذلك لا يهم في ظل وجود نقيب يعتقد أنه يفهم ويعلم أكثر من المجلس الأعلى للجامعات، بل وظل بمنهجية مشبوهة يُدمر، في كل مناسبة، في سمعة التعليم العالي في بلده، بالاضافة الى زرع الروح العنصرية البغيضة الكريهة بين أبناء المهنة الواحدة تجاه خريجي هذا النظام.
في الختام، ما اكثر انجازات النقيب السابق، ولكن دعونا نتريث قليلاً لحين الوصول إلى تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وميزانيات النقابات الفرعية حتى يكون التقييم على مرأى ومسمع من جميع الجهات المعنية.

1 Comment

  1. انجازات عاشور بنقابة المحامين لاتعد إنجازات بالنظر الى المدة التى اعتلى خلالها عرش النقابة بل ساءت احوال المحامين ولايخفى على احد كم الاهدار فى موارد النقابة

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*