نصائح لكتابة سيرتك الذاتية كمحام في بداية مشواره

إليك عزيزي المحامي الشاب بعض النصائح لكتابة سيرتك الذاتية بطريقة إحترافية قد تُفيدك في إيصال المعلومات الموجودة بسيرتك الذاتية بالطريقة المثلى:

1-  يتوجب عليك أن تعلم أن اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية الأولى، وذلك حتى في مجال المحاماه الذي يعتبر من أهم سماته هو إستخدام اللغة العربية، وعليه فإذا كنت تنوي التقدُم لوظيفة محام في بلد عربية أخرى أو لدى إحدى مكاتب المحاماه الدولية بمصر فيُفضل دائماً أن تكون سيرتك الذاتية بالإنجليزية، مع مراعاة أن تكون سيرتك الذاتية في هذه الحالة سليمة وخالية من أي أخطاء لغوية ولا مانع في سبيل ذلك من إستخدام إحدى الخدمات المدفوعة في كتابة سيرتك بالإنجليزية كموقع خمسات أو فايفر.

2- السيرة الذاتية الإحترافية  يجب أن لا يزيد عدد صفحاتها عن صفحتين من قياس A4، وبالتالي عليك أن تسخدم مهاراتك اللغوية في سيرتك الذاتية بحيث تتضمن ما يريد صاحب العمل أن يعرفه عنك وليس كتابة ما تريد أنت أن تقوله عن نفسك، وتجنب وضع صورتك الشخصية أو أي بيانات شخصية أخرى إلا اذا إتصل بك صاحب العمل وطلب منك هو ذلك، وفي حين طلب منك إرسال أي بيانات لا ترسلها إلا على business domain. فلا ترسلها على الجي ميل أو الهوت ميل إلا اذا كنت تعرف صاحب العمل شخصياً أو تأكدت من مكان العمل ومصداقية طلب التوظيف.

3- البيو أو المساحة الصغيرة لوصف نفسك يجب أن تكون في مقدمة سيرتك الذاتية وأن لا تزبد عن ثلاثة أسطر مشتملة على أهم صفتين فيك واهم ميزتين تستطيع أن تقدمهم في عملك وأن تختمها بهدف أو امنية لك حتى ولو كان بها قدر من الأفلاطونية، مثال:

محام مبتديء، طموح، ومتفائل بالمستقبل، أقدر قيمة الوقت وأحرص على الإلتزام بمواعيدي، أحب ما أعمل بشده ولا أُمانع أن أقضي كل دقيقة في يومي وأنا أمارس عملي الذي أُحب.

وفي السطر الثالث لا مانع من أن تشير بشكل بسيط ومختصر إلى أنك قادر على تحمل المزيد من المسؤولية في العمل وأنك عندك الشجاعة في الإعتراف بالخطأ والعمل على تصحيحه.

تجنب تماماً ذكر المصطلحات التافهة من عينة “مرح، عفوي، متفتح”، فهذه صفات لا تصلح لكل ذي شأن ولا تُعبر عن قيمة ورقي رجل مُتعلم يرغب بالإلتزام والنجاح الوظيفي.

4- يأتي بعد ذلك دور كتابة مؤهلاتك العلمية والشهادات والكورسات التي حصلت عليها، فيجب أن تبدأ الذكر بمؤهل الليسانس الخاص بك ويليه كل ماله علاقة بالقانون كدبلومات التحكيم وفض المنازعات وغيرها، ثم كورسات اللغه الإنجليزية ولا مانع من ذكر كورسات التنمية البشرية إن كنت قد حصلت على إحداها، ويستوي ذكر تواريخ الإلتحاق والتخرج من عدمه حيث أهمية ذكر هذه التواريخ تكون في حالة التقدم الأكاديمي والبحثي فقط.

5- بعد ذلك نأتي لكتابة الخبرات الوظيفية إن وجدت، ويجب التنويه هنا إلى أنه في حال أنك دُعيت لعمل مقابلة بالعمل الجديد لا يجب عليك أن تتحدث بالسلب عن عملك السابق أو أي من العاملين به، فقد أثبتت الدراسات أن أهم سبب لرفض مقابلات التعيين هو تحدث الموظف عن تفاصيل عمله السابق أو يعين نفسه حكماً على تصرفات زملاؤه السابقين.

ويجيب عليك كتابة كل عمل سابق قمت به على حده مصحوباً بإسم الشركة أو مكتب المحاماه وتاريخ الإلتحاق وتاريخ الترك، مع شرح وافي لكل واجباتك اليومية خلال العمل. ثم بعد ذلك تقوم بكتابة سنوات تدريبك وأي عمل تطوعي قد قُمت به. وإن لم يوجد كل ذلك فلا تخجل من نفسك وتذكر دائما أنه لا يولد أحد ومعه خبراته، وأن كل إنسان كان في يوم من الأيام باحث عن عمل لأول مرة.

6- إكتب كل شيء يُمكنك القيام به بما فيه القراءة وتصفح الإنترنت وإمكانية العمل على برامج الأوفيس بما فيه الباوربوينت، وقدراتك في الفوتوشوب إن وجدت، وإن كان لديك معرفة أيضا في إدارة الوورد بريس، وحتى وإن عملت كبائع متجول خلال إحدى فترات حياتك فأكتبها، واذكر أيضا إذا كنت تتدرب مع إحدى الفرق الرياضية أو كنت عضواً مشاركاً في إحدى الجمعيات أو لديك قناة خاصة بك على اليوتيوب، ولا تنسى أن تُخبر أبداً عن أي مهارات لغوية تتمتع بها، بإختصار أُكتب كل ما تستطيع القيام به.

7- ختام السيرة الذاتية يكون دائماً بكتابة بيانات الإتصال بشخص مثل رئيسك السابق في العمل أو أستاذ لك بالجامعة أو أي شخص (غير أقاربك) يمكن أن يعطي صورة جيدة وطيبة عنك، ولابد قبل كتابة بياناته أن تتصل به وتخبره أنك اخترته أن يكون المرجع الخاص بك عند سؤال صاحب العمل المتوقع عنك، كما أنه سيكون من الجيد لو أخبرته بإيجاز عن ما يقوله عنك إذا إتصلت به الشركة الجديدة أو مكتب المحاماه للإستعلام عنك.

 

 

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*